دقات قلبٍ عذارى
تعصف بها الآهات كلما حلقت عيونه حولها ببريق لامع و ابتسامة تزيد رغبتها في البكاء، يحكي لها في صمت عن ليلة أخرى قضاها يغازل وجهها في حضن القمر؛ يشدو بحنو ترانيم النشوى ويشكو شغاف عشق سكن مدائن الصمت منذ زمن...تهرب من تجلياته متثاقلة بأنهار حزنه،تنزوي في أقاصي الذات تسكنها صرخة وجل وخوف من خطايا الزمن وصقيع يشرخ القلوب العذارى على رصيف عالم محموم.
عند كل لقاء تنسل عصافير بوحه ترسم فرحا، حزنا تنادي بالوصل ، يحتويها عطفه وتغمرها تيجانة ِوجْده حتى انكشف عشقه لكل من حولها،تأتيها خليلاتها يتراقصن على انغام قيثارة حبه تتعالى أصواتهن
ـ حرري قلبك...لا توقفي رقص الفؤاد فصفحة تاريخه لا تعرف إلا اللون الأبيض...
تلتزم الصمت، يتعقبها التيه ويضنيها البحث...أتخرج من شرنقتها...أتشعل شموع انتفاض في قلب ساكن...أتغزل أبجدية اسمه داخل الوريد وتكون أول الفتوحات وآخر الفتوحات..
تناجيها لهفة روحه، تهيم، تسترخي على ناصية عينيه، تخمد أنينه، تواسي وجع دقات قلب عذارى...
في كل مرة اغتيال سافر يجتاح دواخلها حين تتكالب عليها الهواجس وترصدها حدود رُبَّمَات...